التسامح خُلُق عظيم من أخلاق الإسلام، وهو من الصفات التي دعا إليها النبي محمد ﷺ قولًا وفعلًا، فقد كان قدوته في العفو والتجاوز عن أخطاء الناس مثالًا يُحتذى به في الحلم والرحمة.
📖 التسامح في القرآن الكريم
وردت آيات كثيرة تدعو إلى العفو والتسامح، منها قوله تعالى:
﴿وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ﴾ [النور: 22]
وفي هذا التوجيه الإلهي دعوة مباشرة للمؤمن أن يعفو عن الناس ويتجاوز زلاتهم، كما يحب أن يعفو الله عنه.
🕋 التسامح في سنة النبي ﷺ
كان النبي ﷺ أرحم الناس بأعدائه قبل أصحابه، وموقفه في فتح مكة حين قال لقريش:
“اذهبوا فأنتم الطلقاء”
من أعظم صور التسامح والعفو في التاريخ، وهو درس عملي في التعامل مع من أساء إلينا.
🤝 أثر التسامح على الفرد والمجتمع
- راحة نفسية: المتسامح يعيش قلبًا خاليًا من الحقد والكراهية.
- تلاحم مجتمعي: يقلل الخلافات والنزاعات داخل الأسرة والمجتمع.
- قدوة تربوية: يُنشئ جيلًا يقدر قيم التسامح ويبتعد عن الانتقام.
🌱 التسامح لا يعني الضعف
قد يظن البعض أن العفو ضعف، لكن الإسلام علمنا أن القوي الحقيقي هو من يملك نفسه عند الغضب، كما قال ﷺ:
“ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب”
(رواه البخاري ومسلم)
في الختام، يبقى التسامح مفتاحًا لقلوب الناس، وسرًّا من أسرار النجاح في العلاقات. فلنتأسّ بسيرة خير خلق الله ﷺ، ولنجعل العفو منهجًا لحياتنا.
أحدث التعليقات