النظافة ليست فقط مظهرًا خارجيًا، بل هي عبادة يتقرب بها المسلم إلى ربه، وهي من الأخلاق التي حث عليها الإسلام في كل جوانب الحياة، حتى أصبحت جزءًا من الإيمان نفسه.

🕌 النظافة في القرآن الكريم

قال الله تعالى:

﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾
[البقرة: 222]

فحبّ الله للطهارة دليل على عظم مكانة النظافة في الإسلام، فهي ليست اختيارًا بل سلوك إيماني مطلوب.

✨ أحاديث نبوية في النظافة

• قال رسول الله ﷺ: “الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ”
  (رواه مسلم)
• وكان ﷺ يحرص على نظافة جسده ولباسه وفمه، ويأمر أصحابه بذلك، حتى أنه قال: “لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة”
  (رواه البخاري ومسلم)

🧼 مجالات النظافة في حياة المسلم

1. نظافة البدن: بالغُسل، والوضوء، وتقليم الأظافر، وإزالة الشعر الزائد.
2. نظافة الثياب: قال ﷺ: “البذاذة من الإيمان”، أي الهيئة النظيفة المعتدلة.
3. نظافة المكان: خاصة البيت والشارع والمسجد.
4. نظافة القلب: من الحقد والحسد وسوء الظن.

🕰️ سنن مهجورة تتعلق بالنظافة

• تقليم الأظافر يوم الجمعة.
• غسل الفم والأنف عند الاستيقاظ.
• تنظيف الأسنان بالسواك أو ما يقوم مقامه.
• إزالة الأذى من الطريق: “الإيمان بضع وسبعون شعبة، أعلاها لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق” (رواه مسلم)

🤲 النظافة سلوك حضاري ودعوة غير مباشرة

المسلم بنظافته يكون قدوة في بيئته، ويُظهر جمال الإسلام دون أن يتكلم. فهي دعوة عملية للدين.

في الختام، لا تكتمل عبادة المسلم ولا يقبل الله صلاته إلا بطهارة ونظافة، فليحرص كل واحد منا على أن تكون النظافة عادة وسنة مستمرة، فهي باب من أبواب الإيمان.